الشيبسى خطر على الاطفال
شهد العالم تطورات كبيرة طالت كل أمور حياتنا والغذاء واحد من الأمور الأساسية في حياة كل فرد، وهو الآخر لم يسلم من التدخل الصناعي والتقنية الحديثة فظهرت الأغذية المجمدة والمحفوظة وغيرها الكثير، ومن تلك الأغذية التي وضعت الحداثة لمستها عليه البطاطا.
التي أصبحت توضع بعبوات جاهزة للأكل بالطبع بعد إضافة العديد من المواد الحافظة والزيوت والدهون والسكريات والتي في الكثير من الأحيان لا يتم ذكرها من ضمن قائمة المحتويات.وتكمن خطورة هذه الأغذية أن الفئة المستهلكة لها هي فئة الأطفال حيث تشير دراسة بريطانية أن 50% من أطفال بريطانيا يتناولون عبوة واحدة يوميا على الأقل من هذا المنتج.للتعرف على مضار التشيبس الصحية والإجراءات المتخذة للتوعية بها والحد من انتشارها، كان لـ (الصحة أولاً) هذا التحقيق:كثرتها مضرة عن المشكلات الغذائية التي يسببها التشيبس حدثنا د.حسام العيسى اختصاصي التغذية العلاجية في مركز الدكتور نترشن قائلا: إن التشيبس من المأكولات المحببة للأطفال كونه يغني طعم الفم لأنه يحتوي على نشويات عالية وهذه أحد مضاره فهذه النشويات تدفع الأطفال لتناول كميات كبيرة منها مما يؤدي بهم للابتعاد عن تناول الأغذية الأخرى الطبيعية والصحية ، كما أنه يدخل في تركيب التشيبس الزيوت المهدرجة .
وهي ذات تأثير سلبي لأنها رديئة الجودة ومعاملة حراريا وتؤدي لعدة مشكلات مثل ارتفاع الدهون في الدم وعسر الهضم والإمساك والإسهال أحيانا حسب طبيعة الجسم وعلى المدى البعيد قد تكون الزيوت المهدرجة سببا في الإصابة بالسرطان. وهناك المواد الحافظة وتأثيرها بالغ الضرر على الكبد والألوان المضافة للتشيبس مجموعة كبيرة منها ممنوعة عالميا. وبشكل عام يجب الحد قدر الإمكان من إقبال الأطفال على هذه المأكولات وتوجيههم نحو المأكولات الصحية والمغذية.
مشكلات معوية
وحول المشكلات التي قد تطال المعدة جراء تناول الأطفال للتشيبس حدثنا د. عامر حلباوي قائلا: هذه المأكولات تحتوي دهوناً مشبعة، وهي تؤدي إلى اضطرابات معوية وزيادة في الوزن ، وكثرة الأملاح فيها قد تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم .
فالمواد الحافظة التي تضاف إليها، تحد من كفاءة المعدة على الهضم وتؤدي إلى التلبكات المعوية، وهناك أنواع منها تتضمن البهارات الحارة وهي قد تؤدي إلى تقرحات في المعدة خصوصا عند الأطفال . وعموما التشيبس يعد من المأكولات السريعة غير الصحية وعلى من يعاني من البدانة الابتعاد عنها فهي قد تضاعف من معاناته وأصبح من المعروف ما تسببه البدانة من مشكلات صحية لمن يعاني منها ولعل تناول عبوة واحدة أسبوعيا يعد كافيا بالنسبة للأطفال فلا يمكن إبعادهم عن تنال التشيبس نهائيا ولكن يجب تقديمه لهم بعد تناول وجبة غذائية متكاملة وصحية.
إجراءات وقائية
وحول الإجراءات المتخذة لحماية الطلبة من مضار التشيبس والحد من انتشاره بين طلبة المدارس حدثتنا د. فوزية الجزيري مديرة الصحة المدرسية في دبي قائلة:
بخصوص المأكولات السريعة كالبطاطا المقلية نقوم بمتابعة المقاصف المدرسية والحد قدر الإمكان من توفير هذه المنتجات داخلها ونحاول الاستعاضة عنها بالمنتجات الطبيعية الخالية من الإضافات والمواد الحافظة كما أننا نقوم بعمل دورات توعية لأولياء الأمور والطلبة حول الأضرار الصحية التي تنتج عن تناول هذه المأكولات في المناسبات الطبية على مدار العام الدراسي.
وتشير بعض الدراسات الطبية إلى أن تناول هذا الكم من الدهون الموجودة في التشيبس بصورة يومية يشكل خطرا كبيرا على صحة الأطفال على المدى البعيد، وأن بعض العادات الغذائية السيئة التي يمارسها الناس يوميا تثير مخاوف الأوساط الطبية في الكثير من الدول ، فارتفاع معدلات السمنة لدى الأطفال . لذا يجب كشف النقاب عن محتوى هذه الأطعمة لمساعدة الأطفال وذويهم على اتخاذ القرارات الصائبة تجاه اختيارهم الأطعمة والوجبات الصحية.