قصيدة (أباهل)
الفرذدق
أباهل هل أنتم مغيـر لونكـم
ومانعكم أن تـجعلوا في المقاسم
هجاأكـم قوما أبوهم مـجاشع
له المأثرات البيض ذات المكـارم
فإني لأستحيـي وإنـي لعابـئ
لكم بعض مرات الهجاء العـوارم
ألم تذكـروا أيامكم إذ تبيعكـم
بغيض وتعطي مالكم في المغـارم
يعجلـن يرهصن البطون إليكـم
بأعجاز قعدان الوطاب الرواسـم
بنـي عامر هلا نـهيتم عبيدكم
وأنتم صحاح من كلوم الجرائـم
فإني أظـن الشعـر مطلع بكـم
مناقب غــور عامدا للمواسـم
وإن يطلع نـجدا تعضوا بناناكـم
على حيـن لا تغني ندامة نـادم
وما تركت من قيس عيلان بالقنـا
وبالـهندوانيات غيـر الشـراذم
بنات الصريح الدهم فوق متونهـا
إذا ثوب الداعي رجال الأراقـم
أظنت كلاب اللؤم أن لست شاتما
قبائل إلاّ ابنـي دخـان بـدارم
لبئس إذاً حامي الـحقيقة والذي
يلاذ به من مضلعـات العظائـم
وكم من لئيم قد رفعت له إسـمه
وأطعمتـه بأسـمي وليس بطاعم
وكان دقيـق الرحط فازداد رقـة
ولـؤما وخزيا فاضحا في المقـاوم
أباهـل أنَّ الـذل باللـؤم قد بنى
عليكم خباء اللـؤم ضربـة لازم
أباهل هل من دونكم إن رددتـم
عبيـدا إلى أربابكم من مـخاصم
أباهـل ما أنتـم بأول من رمـى
إلـي وإن كنتـم لئـام الألائـم
فإن ترجعوني حيث كنتم رددتـم
فقـد رد بالمهـدي كل المظالـم
وهـل كنتـم إلاّ عبيـدا نفيتـم
مقلـدة أعناقهـا بالخـواتــم
إذا أنتمـا يا ابني ربيعـة قمتمـا
إلـى هوة لا ترتقـى بالسلالـم
مع تحيات :- حمسه