لا تقول إنـك يتيـم فاقـدٍ طعـم السعـاده
إنت تضحك واليتيم الي بكى ماحـدٍ درابـه
اليتيم الي فقـد طعـم الأبـوه فـي مهـاده
وانت في بحر الهوى ماذقت منه إلا عذابـه
ياصويب القلب عقلك فاقـدٍ حتـى رشـاده
غرتك نفسـك ولانلـت التمانـي بالطلابـه
شوف كم محروم عينه ماتهنت فـي رقـاده
أغُلقت كل المصارع واشتكى من حر مابـه
ما إستلذ بدنيته يوما وهمـه صـار عـاده
انزوى في قبضة احزانه وحظه مـا رقابـه
كابد الدنيا بعزمه وامتطـى صهـوة جـواده
عاش في توطين روحه بعد مافكره سرابـه
صـارع الأوجـاع لكنـه تلـذذ بالعـبـاده
وانقشع عنه التوجس من مخاويف الذيابـه
وانت يا طامع بمن في حلقها طوق وقـلادة
ماجنيت إلا التعب والي هويته صـك بابـه
إنغمس في غمرة أفراحه وقلبك فـي زهـاده
الحزن طوق فؤادك وانت تشكي من غيابـه
لا تذل الروح له ما دمت ما تسكـن فـؤاده
نفسك الأماره أعصمها وكن راعـي مهابـه
شوف سيرة من فناه الوقت ماحقق مـراده
وانطوت صفحة حياته وانت تقرأ في كتابـه
اعتبر بل حث نفسك في زمانـك عالجـلاده
وإن نزف جرحٍ بريته عز قلبك في مصابـه
إنحجب عن عالمك.. قيـم لفـؤادك حـداده
إلتزم صمت المحاجر خلهـا تبكـي نحابـه
كفن أحساس المشاعر دع غرامك في لحاده
حرر الياس المعتق مـن خفـوقٍ مرتظابـه
انت عايش في كبد والحزن تجني من حصاده
الدموع اهراق والوجنات من عقبه شحابـه
أرسم البسمه على وجهك وكن صاحب رياده
واغتم وقتك فعمرك لن يعـود لـه شبابـه
